Reading Time
1 mins 47 secs
مع كل كارثة طبيعية نعيشها، تعلو أصوات بعض لابسي عباءة الدين بإظهار الله كالإله المنتقم الذي يريد الاقتصاص من الكافرين، فهو الذي يعذب وينكل الذين لا يتبعون شرائعه، ويهبّ البعض الآخر بلوم الله فكيف يسمح الإله الرحيم بحدوث تلك المصائب والكوارث على الأبرياء الأطفال والشيوخ؟ بينما يذهب البعض الآخر للتشكيك بطبيعة الخلق والكون والحكمة الإلهية.
ماذا تقول علوم الباطن وعلوم الطاقة الكونية عن سبب حدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل؟
بادىء الأمر للإنسان هالة كهرومغناطيسية تتأثر أطيافها وتردداتها بعدة عوامل خارجية وداخلية وأهمّ العوامل الداخلية نوعية الأفكار والمشاعر، والأفكار طاقة كهربائية وللمشاعر طاقة مغناطيسية، فإذا اقترنت الأفكار السلبية بالمشاعر السلبية وخصوصاً مشاعر الخوف والغضب والكراهية ولدّت حقلاً كهرومغناطيسي ذو تردد منخفض.
وكما للإنسان حقلاً طاقياً خاصاً به كذلك للأرض حقلاً طاقياً خاصاً بها متصلاً بطريقة مباشرة بطاقة الإنسان في الزمان والمكان، ويتأثر بإنخفاض أو علوّ تردداته.
فالإنسان كوّن مما كونت الأرض وهو في تفاعل مستمر معها من المهد إلى اللحد، وكما أن الإنسان يتمتع بخصائص التصليح الذاتي في مواجهة الفيروسات ذي التردد المنخفض لإعادة توازنه الصحيّ كذلك الأرض تتمتع بنظام التصليح الخاص الذي يهدف إلى إعادة توازن حقلها الكهرو مغناطيسي المتأثر بعدة عوامل أهمها التردد المنخفض للإنسان في الزمان والمكان.
ومن أسرار الخلق أنّ للوجود أبعاد مختلفة، فوجودنا المادي يُنسب إلى البعد الثالت المحكوم بالقوانين الكونية ومنها قانون التردد أو الذبذبة حيث أن التردد المنخفض سيجذب بالمقابل تردداً منخفضاً آخر، وقانون السبب والنتيجة حيث أن لا فوضى أو صدفة في عمل الكون المنظم، فويلات الطبيعة هي رسالة للإنسان أن يحافظ على تردداته في نطاق الذبذبات العليا حيث الأفكار الإيجابية ومشاعر الحبّ والسعادة والطمأنينة والثقة بالحكمة الإلهية والسلام الداخلي.
لن يستطيع الإنسان إدراك القوة الروحية الإلهية المنسكبة في جوهر وجوده وهو في سجن البعد الثالث المحكوم من قانون الذبذبة وقانون السبب والنتيجة، فكيف يلوم الله أو الحكمة الإلهية عن ما يحدث في نطاقه المادي وهو الذي يجذبه إليه بحسب التردد الذي يطلقه في الكون؟
أتريد أن يتدخل الله في حياتك؟ ارتق نحوه من البعد الثالث إلى الخامس وما فوقه، بالفكر النوراني والمحبة والسلام والرحمة والثقة والتسليم وسعادة الأطفال فتخلق جنة الله على الأرض، وتشفي الكون والطبيعة.
كل الحبّ الشفاء والرحمة للذين عانوا ويعانون من جراء هذه الكارثة الطبيعية، نتحد بالنور في البعد الروحي فتتنزل رحمة الله على كل متألم ومعذب من جراء هذا الزلزال المدمر.
وتستوقفني أخيراً عجائب المسيح في الكتاب.. حيث رأى المسيح الأعمى فسأله ماذا تريد أن أصنع لك، ألم يعلم كلمة الله مرض الأعمى فلماذا سأله؟ ولماذا سأله ثانية إن كان يؤمن؟ لتقترن الفكرة بالشعور في التردد الأعلى، فتحدث المعجزة.
وما كان جواب الأعمى إلا نعم اؤمن و أريد أن أبصر يا سيدي، فطوبى للعميان عن هذا العالم، المبصرين إختلاجات الروح في البعد الخامس وما بعده.